قصة إسماعيل عليه السلام

 



قصة إسماعيل  عليه السلام


فى عيد الأضحى من كل عام نتذكر قصة الفداء ..

ونحن نذبح الأضحية ، ونتذكر الذبيح إسماعيل  بن ابراهيم عليهما السلام .

فما هى قصته ؟

أهدى المقوقس عظيم مصر لإبراهيم عليه السلام جارية تسمى هاجر ، ولما كانت زوجته سارة عقيما لا تلد ، فقد تزوج من هاجر فولدت له إسماعيل  .

الهجرة إلى مكة المكرمة :

وبأمر الهى هاجر ( ابراهيم ) وزوجته (هاجر) وابنه إسماعيل   إلى وادى غير ذى زرع ( مكة المكرمة ) ، وكانت أرضا صحراء قاحلة لا زرع فيها ولا ماء .

ثم تركهما ابراهيم وقفل عائدا الى فلسطين ، فسألته هاجر :

لماذا تتركنا فى هذا المكان ؟

فلم يرد عليها فتنبهت إلى أنه أمر الهى فقالت :

الله أمرك بهذا ؟ فقال نعم .

مرت أيام ونفذ ما معهما من تمر وماء ، واشتد الجوع والعطش بالطفل (إسماعيل) ، فأخذت ( هاجر ) تبحث عن ماء بعد أن نفذ لبنها ..

وأخذ الطفل يبكى ويصرخ ويضرب الأرض بقدميه ، وهاجر تهرول بين جبلى الصفا والمروة تبحث عن ماء .

انفجار بئر زمزم :

ويبكى إسماعيل ويشتد صراخه ،ويضرب الأرض بقدميه فإذا بالماء ينفجر من تحت قدميه ، ورأت الأم ذلك فأخذت تضم الماء بعضه لبعض ، خوفا من فقدانه وهى تقول : زم زم .

وبدأت الطيور تحوم حول المكان .

رأى بعض الأعراب الطيور تحوم فى السماء حول هذا المكان فعلموا أن به حياة ، فجاءوا مسرعين ، وعاشوا مع هاجر بعد أن استأذنوها ، وكبر إسماعيل  .

عاد إبراهيم ليرى زوجته وولده فوجده قد كبر .

إبراهيم يرى أنه يذبح ولده :

وفى أثناء ذلك يرى إبراهيم فى الرؤيا أنه يذبح ولده ،فاستعاذ بالله من الشيطان ، إلا أن الرؤيا تكررت ، فعلم أن هذا أمر ألهيا .

 قص إبراهيم رؤياه على ولده إسماعيل  : { يا بنى انى أرى فى المنام أنى أذبحك } .

فما كان منه الا أن قال :{ يا أبت أفعل ما تؤمر ستجدنى ان شاء الله من الصابرين }

فخرج ابراهيم وولده إسماعيل  لتنفيذ أمر الله ..

فداء إسماعيل بكبش عظيم :

وفى مكان بعيد عن مكة حتى لا تراه أمه هاجر ، هناك أضجع إسماعيل  واستسلم كل منهما لأمر الله عز وجل ، وقامت الملائكة بالدعاء لله لينقذ إسماعيل ، وأدرك الله ابراهيم برحمته، وفدى ولده إسماعيل  بكبش عظيم، فذبحه تحقيقا للرؤية وتلبية للأمر الإلهي .

الأمر ببناء الكعبة :

وعاد ابراهيم عليه السلام الى فلسطين ، وانشغل فى الدعوة الى الله ولكن جاءه أمر من السماء ببناء بيتا لله فى مكة المكرمة ، وفعلا عاد الآ مكة وأخبر ولده إسماعيل  بذلك .

فما كان من إسماعيل  الا الطاعة لوالده ، وأخذ يحضر الحجارة والأدوات الخاصة بالبناء ، وما هى الا أيام حتى يرتفع بيت الله العتيق فى مكة المكرمة ، وكلما أكمل ناحية انتقل الى الناحية الأخرى حتى اكتمل البيت الحرام بمكة المكرمة .

بناء بيت الله الحرام :

{ واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت وإسماعيل  ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ربنا وأجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا انك أنت التواب الرحيم } . (البقرة : 128 ، 127).

وهناك يوجد مقام ابراهيم وهو المكان الذى كان يقف عليه ابراهيم ، وبدأ الحجاج والعمار يحجون ويطوفون بالبيت ، ومن لم يحج أو يعتمر يحن فؤاده الى هذا البيت لدعوة ابراهيم عليه السام .

{ فأجعل أفئدة من الناس تهوى اليهم وأرزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون} (إبراهيم : 37) .

وهكذا عاش إسماعيل  فى رحاب البيت الحرام حتى توفاه الله ، وكان من نسله عليه السلام  سيدنا وحبيبنا محمد رسول الله .





اكتب تعليق

أحدث أقدم