ما يعتصم به من الجن والشياطين ج3

 




ما يعتصم به من الجن والشياطين ج3

خواتيم سورة البقرة :

عن ابن عباس قال : بينما جبريل قاعد عند النبى صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال : هذا باب من السماء ، فتح اليوم لم يفتح قط الا اليوم فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل الى الأرض لم ينزل قط الا اليوم .

فسلم فقال :(أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبى قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة . لن تقرأ بحرف منهما الا أعطيته ) .

وعن أبى مسعود الأنصارى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( من قرأ هاتين الآيتين من آخر سورة البقرة فى ليله كفتاه))

والصحيح أن معناها كفتاه من شر يؤذيه ، وقيل كفتاه من قيام الليل وليس بشىء ، وقيل كفتاه من الشيطان .

وقال الامام على أبى طالب : لا أدرى أحدا عقل الأسلام ينام حتى يقرأ آية الكرسى وخواتيم سورة البقرة فانها كنز أعطيه نبيكم صلى الله عليه وسلم من تحت العرش .

وعن النعمان بن بشير عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :

(( ان الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأارض بألفى عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرأ بهن فى دار ثلاث ليال فيقر بها شيطان ))

 

حصن العشرين آية

ذكر الحافظ أبو موسى عن الحسن بن على قال :

أنا ضامن لمن قرأ هذه العشرين الآية أن يعصمه الله تعالى من كل شيطان ظالم ، ومن كل شيطان مريد ، ومن كل سبع ضار ، ومن كل لص عاد :

آية الكرسى

وثلاث آيات من الأعراف { ان ربكم الله الذى خلق السموات والأرض } .

وعشرا من الصافات { والصافات صفا } .

وثلاث آيات من الرحمن { يا معشر الجن والأنس } .

وخاتمة سورة الحشر { لو أنزلنا هذا القرآن } .

 

المعوذتان

ورد فى فضلهما أحاديث كثيرة ، تقوى بعضها البعض ، تنبهنا الى أهميتهما فى وقاية الانسان صباحا ومساءا من العين والشيطان .

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الانسان والجان ، حتى نزلت المعوذتان فتعوذ بهما ، وترك ما سواهما .

فعن أبى سعيد قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الانسان حتى نزلت المعوذتان فأخذ بها وترك سواها )) .

وعن عائشة رضى الله عنها : أن النبى صلى الله عليه وسلم كان ينفث عى نفسه ـ فى المرض الذى مات فيه ـ بالمعوذات فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن ، وأمسح بيده نفسه لبركتها .

وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط { قل أعوذ برب الفلق )) . { قل أعوذ برب الناس } )) .

وعن عابس الجهنى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال له :

(( يا ابن عباس الا أدلك ـ أو ـ ألا أخبرك بأفضل ما يتعوذ به المتعوذون ))

قال : بلى يا رسول الله .

قال : (( قل أعوذ برب الفلق ـ وقل أعوذ برب الناس )) .

 

الوضوء والصلاة

ان الوضوء والصلاة من أعظم ما ينتصر به العبد المسلم على عدوه ابليس اللعين ، وبهما يحترز منه فمن المعروف أن الشيطان خلق من النار ، فاذا غضب الانسان نتيجة وسوسة الشيطان له ، فان من السهل على الانسان أن يطفىء هذا الغضب اذا توضأ وصلى ، فانك تلاحظ انتفاخ وجه الانسان الغضبان وتحول لون وجهه وعينيه الى اللون الأحمر ، وهذا لأن هناك فى قلب ابن آدم نارا تغلى وهى نار الغضب .

فقد روى أبو سعيد الخدرى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :

(( ألا وان الغضب جمرة فى قلب ابن آدم ، أما رأيتم الى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه ، فمن أحس بشىء من ذلك فليلصق فى الأرض )) .

وقد علمنا النبى صلى الله عليه وسلم أن الغضب من الشيطان ، والشيطان خلق من النار ، ولا يطفىء النار الا الماء ، فاذا توضأ الغضبان هدأ لساعته .

فعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

(( ان الغضب من الشيطان ، وان الشيطان من النار ، وانما تطفأ النار بالماء ، فاذا غضب أحدكم فليتوضأ )) .

وشدة الغضب من مصائد ابليس اللعين .

فقد أورد ابن أبى الدنيا فى مكائد الشيطان باسناد صحيح أن وهب بن منبه كان يقول :

( قال راهب للشيطان وقد بدا له : أى أخلاق بنى آدم أعون لك عليهم ؟ قال : الحدة ، ان العبد اذا كان حديدا قلبناه كما يقلب الصبيان الكرة ) .

 


اكتب تعليق

أحدث أقدم