ما يعتصم به من الجن والشياطين ج4

 


ما يعتصم به من الجن والشياطين ج4


ذكــــر الله

ان كثرة ذكر الله عز وجل أمان من الشيطان ، فان العبد يحرز نفسه بالذكر من الشيطان .

يقول ابن القيم :

الشياطين قد احتوشت العبد وهم أعداؤه ، فما ظنك برجل قد احتوشته أعداؤه المحنوقين عليه غيظا وأحاطوا به ، وكل منهم يناله بما يقدر عليه من الشر والأذى ، ولا سبيل الى تفريق جمعهم عنه الا بذكر الله عز وجل .

وقد ساق رحمه الله حديثا شريفا يوضح أهمية ذكر الله عز وجل ، والأعمال الصالحة فى انقاذا العبد فى حياته ومماته من كافة ما يؤذيه ويهمه .

فقال رحمه الله : عن عبد الرحمن بن سمرة بن جندب قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسم يوما وكنا فى صفة المدينة فقام علينا فقال :

(( انى رأيت البارحة عجبا

رأيت رجلا من أمتى أتاه ملك الموت ليقبض روحه ، فجاءه بر بوالديه فرد ملك الموت عنه .

ورأيت رجلا من أمتى قد بسط عليه عذاب القبر فجاءه وضوؤه فاستنقذه من ذلك .

ورأيت رجلا من أمتى قد احتوشته الشياطين ، فجاءه ذكر الله عز وجل فطرد الشيطان عنه .

ورأيت رجلا من أمتى قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم )) .

ثم ذكر الحديث بطوله ، ثم قال : رواه الحافظ أبو موسى المدينى فى كتابه  (الترغيب فى الخصال المنجية ، والترهيب من الخلال المردية ) وبنى كتابه عليه وجعله شرحا له .

وقال : هذا حديث حسن جدا . رواه عن سعيد بن المسيب عمرو بن آزر وعلى ابن زيد بن جدعان وهلال أبو جبلة .وكان شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه يعظم شأن هذا الحديث ، وبلغنى عنه أنه كان يقول : (( شواهد الصحة عليه ))

والمقصود منه قوله صلى الله عليه وسلم : (( ورأيت رجلا من أمتى قد أحتوشته الشياطين ، فجاءه ذكر الله عز وجل فطرد الشيطان عنه ))

فهذا مطابق لحديث الحارث الأشعرى الذى فيه :

(( وأمركم بذكر الله عز وجل ، وان مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو فانطلقوا فى طلبه سراعا ، وانطلق حتى أتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه ، فكذلك الشيطان لا يحترز العباد أنفسهم منه الا بذكر الله )) .

وروي الترمذى عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى اله عليه وسلم :

(( من قال ـ يعنى اذا خرج من بيته ـ بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله . يقال له : كفيت وهديت ووقيت . وتنحى عنه الشيطان ، فيقول الشيطان لآخر : كيف لك برجل قد هدى وكفى ووقى ؟ )) رواه أبو داوود والنسائى والترمذى وقال : حديث حسن .

وقد تقدم قوله صلى الله عليه وسلم : (( من قال فى يوم مائة مرة : لا اله الا الله وحده ا شريك له ، ه الملك وله الحمد وهو على كل شىْ قدير. كانت له حرزا من الشيطان حتى يمسى))

 
وذكر سفيان عن أبى الزبير عن عبد الله بن ضمره عن كعب قال : اذا خرج الرجل من بيته فقال : بسم الله قال الملك : هديت ، واذا قال : توكت على الله ، قال الملك : كفيت ، واذا قال : لا حول ولا قوة الا بالله . قال الملك : حفظت . فتقول الشياطين بعضهم لبعض: أرجعوا ، ليس لكم عليه سبيل ، كيف لكم بمن كفى وهدى وحفظ ؟

وقال أبو خلال المصرى : من دخل فى الاسلام دخل فى حصن ، ومن دخل المسجد فقد دخل فى حصنان ، ومن جلس فى حلقة يذكر الله عز وجل فقد دخل فى ثلاثة حصون .

 

الحرز اليـومى مـــن الشيطان

عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وه الحمد وهو على كل شىء قدير ، فى يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسى ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء الا أحد عمل أكثر من ذك )) .

بى أبى هريرة أأأااىتةلاأبى  

 


اكتب تعليق

أحدث أقدم