تابع أذكار تفريج الكرب والبلاء
عن
سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم بشيء
إذا نزل برجل منكم كرب ، أو بلاء ، من أمر الدنيا دعا به ففرج عنه ؟ دعاء ذي النون :
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "
( صحيح الجامع : 2605 وقال الالبانى : صحيح )
قال المناوي :" ألا أخبركم بشيء " يعني : بدعاء بديع نافع للكرب والبلاء " إذا نزل برجل " يعني : بإنسان وذكر الرجل وصف طردي ، وإنما ذكره لأن غالب البلايا والمحن إنما تقع للرجال قال :
( صحيح الجامع : 2605 وقال الالبانى : صحيح )
قال المناوي :" ألا أخبركم بشيء " يعني : بدعاء بديع نافع للكرب والبلاء " إذا نزل برجل " يعني : بإنسان وذكر الرجل وصف طردي ، وإنما ذكره لأن غالب البلايا والمحن إنما تقع للرجال قال :
كتب القتل والقتال علينا..........وعلى الغانيات جر الذيول
" كرب " أي : مشقة وجهد ، والكرب : الغم الذي يأخذ بالنفس كما في ( الصحاح ) وغيره .
" كرب " أي : مشقة وجهد ، والكرب : الغم الذي يأخذ بالنفس كما في ( الصحاح ) وغيره .
" أو بلاء " بالفتح والمد : محنة " من أمر الدنيا دعـا
به
" الله تعالى " فيفرج عنه " أي : يكشف غمه . قال الأزهري : فرج الله الغم بالتشديد كشفه .
قالوا : بلى أخبرنا " دعاء ذي النون
" أي : صاحب الحوت , وهو: يونس بن متى – عليه السلام
– حين التقمه الحوت , فنادى في الظلمات : " لا إله إلا أنت " أي : مهما
صنعت من شيء فلن أعبد غيرك " سبحانك " تنزيه عن كل
النقائض
ومنها العجز ، وإنما قاله لأن تقديره سبحانك مأجورا أو شهوة
للانتقـام
أو عجزا عن تخليصي ممـا أنا فيه ؛ بل فعلته بحكم إلهية وبمقتضى
الحكمة
" إني كنت من الظالمين " يعني : ظلمت نفسي .
كأنه قال : إني كنت من الظالمين وأنا الآن من التائبين لضعف البشرية والقصور في أداء
حق العبودية ، وهذا القدر كاف في السؤال .
وإنما كان هذا الدعاء منجيا من الكرب والبلاء لإقرار الإنسان فيه على نفسه
بالظلم . قال الحسن : ما نجى يونس والله إلا لإقراره
على نفسه بالظلم ) .
( فيض القديربتحقيقنا - باختصار - 3 / 104 )
إرسال تعليق