google-site-verification: googlefba174bd6ef3d2dd.html هل يجوز زواج الجن للإنسية أو الإنس للجنية؟

هل يجوز زواج الجن للإنسية أو الإنس للجنية؟

 




هل يجوز زواج الجن للإنسية أو الإنس للجنية؟


اختلف العلماء في النكاح هل يجوز أو لا يجوز ، وإذا وقع هذا الجماع هل على الإنسية من غسل أو لا .

وفي الواقع العملي الذي مارسته في علاج كثير من الإنسيات الملموسات أن كثير منهن كان رجال من الجن يواقعهن مواقعة الأزواج لزوجاتهم ، وهذه تسمى حالات العشق ، وهي سبب رئيسي من أسباب مس الجن للإنس ، وتعتبر هذه الحالات من أصعب حالات المس ، لأن الجن الصارع يكون متمسكا ومتعلقا بالإنسية لدرجة شديدة .

وقد ورد في القرآن الكريم قول الحق تبارك وتعالي : {وشاركهم في الأموال والأولاد } .

وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا جامع الرجل زوجته ولم يسم الله انطوي الشيطان إلى احليله فجامع معه " وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أننا إذا أردنا جماع زوجاتنا أن نسم الله وندعوه أن يجنبنا وأبنائنا الشيطان فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضى بينهما ولد في ذلك ، لم يضره الشيطان أبدا" رواه البخاري .

وقد أفرد العلماء أبحاثا وكتبا في هذا الموضوع ونفرد هنا بعض ما أفرده العلامة الشبلي في كتابه " أكام المرجان " تحت عنوان " مناكحة الجن " في الباب الثلاثين ما نصه : (سئل الإمام مالك ابن أنس رضي الله عنه فقيل : هاهنا رجلا من الجن يخطب إلينا جارية يزعم أنه يريد الحلال ؟ فقال مالك : ما أرى بذلك باسا في الدين ، ولكن أكره إذا وجدت امرأة حامل قيل لها : من زوجك ؟ قالت : من الجن فيكثر الفساد في الإسلام ).

 ويقول صاحب الكتاب : إن هذا النكاح لا يقع به المقصود من النجاح حيث يقول رب العزة جل وعلا : { يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء } (النساء :1 ) .

ويقول تعالى : { ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون } ( الروم : 21) .

 ويقول تعالى : { فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجا } (الشورى :11 ) .

والجن ليس من أنفسنا فلم يجعل منهم أزواجا لنا، فلا يكونون لنا أزواجا لفوات المقصود في حل نكاح الإنسية وهو بسكون أحد الزوجين إلى الآخر ، حيث قد نص رب العزة على  وجود عداوة دائمة بيننا وبينهم إلى يوم القيامة حيث يقول في سورة البقرة :

 { وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو } (البقرة : 36 ) .

وحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الطاعون حيث قال : " وخز أعدائكم من الجن " .

وقد أجاب قاضي القضاة شرف الدين ابن البارزن على هذه المسالة : هل يجوز الزواج من الجن عند القدرة ؟

 فقال لا يجوز هذا الزواج لعموم الآيتين الكريمتين قوله تعالى في سوره النحل : {والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا }.

وفي سوره الروم : { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا } .

والنظر في المرأة التي يأتيها جن هل عليها الغسل أم لا ؟

فنقول : إذا احسست المرأة بايلاج واحتلام فإن عليها غسلا ، أما إذا كان غير ذلك فلا غسل عليها .

 


اكتب تعليق

أحدث أقدم