أسباب حصول البركة

 


 




أسباب حصول البركة


هل سمعت عن البركة ؟

ما هي البركة ؟

وما هي أسباب حصولها ؟

وما هي الأسباب التي تمحق البركة ؟

كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها في هذا المقال  ...

 

قال الراغب : "البركة هي ثبوت الخير الإلهي في الشيء" ، قال تعالى : ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [ الأعراف: ٩٦ ] •

قال ابن القيم - رحمه الله -: " البركة حقيقتها الثبوت واللزوم والاستقرار ، فمنه برك البعير : إذا استقر على الأرض ، ومنه المبرك : لموضع البروك" .

 وقال صاحب الصحاح :  " وكل شيء ثبت وأقام فقد برك  " • 

 

 والبركة :  النماء والزيادة ، والتبريك : الدعاء بذلك •

ويقال باركه الله ، وبارك فيه ، وبارك عليه ، وبارك له ، ففي القرآن: ﴿ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا ﴾ [ النمل : ٨ ] ، وفيه : ﴿ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ ﴾ [ الصافات : ١١٣] . ﴿ تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ﴾ [الأنبياء : ٨١ ] .

 وفي حديث عبدالرحمن بن عوف أنه قال لسعد بن الربيع - رضى الله عنهما -: [ بارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ ] • 

 

 والمبارك الذي باركه الله ، كما قال المسيح - عليه السلام - ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ﴾ [مريم : ٣١ ] .

وكتابه مبارك ، قال تعالى: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ ﴾ [الأنعام: ٩٢] ؛ لكثرة خيره ومنافعه ، ووجود البركة فيه ، والرب تعالى يُقال في حقه تبارك ولا يقال مبارك •

 

 وبهذا يتضح أن البركة هي ثبوت الخير ودوامه ، أو كثرة الخير وزيادته ، أو هما معاً •


 أسباب حصول البركة 

 

صلة الرحم:

ففي الصحيحين : [ من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه ] •

 

 بيان حقيقة السلعة وعيوبها والصدق في البيع والشراء :

ففي الصحيحين يقول عليه الصلاة والسلام عن المتبايعين : [فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما ، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما‏ ] .

 

 تحري المال الحلال :

ففي صحيح مسلم : [ من يأخذ مالا بحقه يبارك له فيه ، ومن يأخذ مالا بغير حقه فمثله كمثل الذي يأكل ولا يشبع ] •

 

 بذل الزكاة والصدقة والإحسان :

{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} .

 وفي الصحيحين : [ ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان ، فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا ] • 

    قال العلماء : هذا في الإنفاق في الطاعات ، ومكارم الأخلاق ، وعلى العيال والضيفان والصدقات ونحو ذلك ، بحيث لا يذم ولا يسمى سرفا ، والإمساك المذموم هو الإمساك عن هذا • شرح النووي على مسلم •

 

 صدق التوكل على الله مع فعل الأسباب : 

ففي المسند : [ لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله ، لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصا وتروح بطانا ] •

 

 تلاوة القرآن الكريم :

قال الله تعالى : { وهذا كتاب أنزلناه مبارك } ، فالقرآن الكريم جعله الله تعالى بركة من خلال تدبره والعمل به  في شؤون الحياة ؛ ولهذا قال النبي عن البيت الذي يتلى فيه القرآن : [ تسكنه الملائكة ، وتهجره الشياطين ، ويتسع بأهله ، ويكثر خيره ] .

 

البسملة وذكر الله :

قال الرسول : [ إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه ، قال الشيطان لأصحابه لا مبيت ولا عشاء ] .

 

التبكير في طلب الرزق :

جاء في الحديث الشريف : [ بورك لأمتي في بكورها ] ، أي في الخروج لطلب الرزق باكرا .

 

إقامة الصلاة : إقامه الصلاة لوقتها

قال الله تعالى : { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى} .

 

ملازمة الاستغفار :

فالاستغفار  مصدر للرزق فقد قال النبي : [ من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ، ومن كل هم فرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب ] .

 من أسباب محق البركة 

 

التعامل بالربا :

قال الله تعالى : { يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} •

 

 كثرة الحلف في البيع والشراء مع عدم الصدق :

 ففي الصحيحين [الحَلِفُ مُنَفِّقَةٌ لِلسِّلْعَةِ، مُمْحِقَةٌ لِلْبَرَكَةِ.]

 

الذنوب والمعاصي ففي الحديث : 

 عن ثوبان مولى رسول الله : [ إنَّ الرَّجلَ ليُحرمُ الرِّزقَ بالذَّنبِ يُصيبُه ] .

 

وصلى الله وسلم على محمد 

 


اكتب تعليق

أحدث أقدم