السندروس



السندروس

 

هو المادة الراتنجية التي تشبه الصمغ إلى حد كبير والتي تفرزها أغصان النبات والمتمركزة في قشور الأغصان. 

ونبات السندروس عبارة عن شجيرة ذات أوراق متقابلة منحنية عند قمتها إلى الأسفل وأزهار على نهاية الأغصان، وتوجد لنبات السندروس نبات أنثى وآخر ذكر وأزهار الأنثى أصغر من الذكر.

الموطن الأصلي للسندروس :

شمال إفريقيا وبالأخص في المغرب والجزائر.

- يعرف نبات السندروس علمياً باسم: Tetraclinis Articulata.

- ما هي محتوياته الكيميائية؟

يحتوي صمغ السندروس على حوالي 95% أحماض ثنائية التربين أهمها : حمض البايمريك ، وحمض الكاليتروليك وحمض ساندراسينيك ، وحمض الساندراسينوليك ، وحمض السانداراكوليك ، وحمض الكاليتريزينك.

كما يحتوي على مواد مرة وزيت طيار بنسبة 13% وأهم مركباته الغاوبيتا باينين وليمونين وتايموكوينون.

 

 السندروس في الطب القديم :

- قال عنه إسحاق بن عمران: "صمغ يشبه الكهرباء إلا أنه أرضي منه وفيه شيء من المرارة (الكهرباء: هو صمغ الجوز الرومي) ".

- ويقول داود الأنطاكي: "السندروس مجفف نزلات الدماغ ومذهب الربو والنفس وأوجاع الصدر والطحال والأعصاب والحيض وحبس الدم والإسهال، ويسكن أوجاع الأسنان وقروح اللثة ويحفظ ما آل إلى السقوط. 

إذا غلي في زيت وقطر في الأذن سكن الوجع وخفف الصمم. 

ينفع في الأكحال، فيزيل البياض والقرحة والسلاق عن تجربة. 

يزيل الفضول البلغمية والديدان والربو والنافض، إذا نثر على الجروح ألحمها، إذا تبخر به مع السكر قطع الزكام النزلة في وقته. 

يزيل البواسير، إن غلي بدهن اللوز حتى يغلظ وطلي على التشققات في أي موضع كان أذهبه. 

إن سحق بالسكر والكبريت وعجن بالقطران وطلي به على القوابي أزالها، مجرب. 

يشربه المصارعون لحفظ قوامهم وأعصابهم. 

البدناء إذا أخذوه مع السكنجبين هزلوا كثيراً.

دهنه يسمى : دهن الصوابي وهو المستعمل في دهن الأخشاب والسقوف وأمثال ذلك، وهو يجلو الآثار جميعاً ويلصق الجراح ويصلح أورام المقعدة والنواصير الغائرة والجرب العتيق. 

إذا سحق السندروس ناعماً وغمر بالزيت على نار لينه قدر أسبوعين في موضع لا تشم رائحته الحامل فإنه يسقط الأجنة" .

- أما ابن سينا في القانون فيقول: "خاصيته أنه يحبس الدم ويستعمله المصارعون ليخفوا ويقووا، إذا شرب منه كل يوم ثلاثة أرباع درهم في ماء وسكنجبين فإنه يخف الجسم، بجفف النواصير إذا دخن به. 

يمنع دخانه النوازل ومنفعته في تسكين وجع الأسنان عظيمة جداً لا يعدله فيها شيء، ويصلح اللثة. 

يجلو الآثار التي في العين جليا سريعاً ويبرأ من ضعف البصر إذا ديف بشراب واكتحل به. 

ينفع من الخفقان، ويمنع من نزف الدم، ويمنع من الربو. يسقى منه المطحولون فينفعهم، جيد للإسهال المزمن، ودخانه ينفع من البواسير".

- أما ابن البيطار فيقول: "إذا دخن به النواصير جففها، تنفع دخنته من الزكام ينفع من نفث الدم والبواسير شرباً. 

إن نثر على القروح جففها، خاصته النفع من النزلات ونزف الدم، إذا خلط بدهن الورد حتى يغلظ نفع من الشقاق المزمن الواغل في اللحم الكائن في اليدين والرجلين .

نبات السندروس والعقاقير :

تم استخدام نبات السندروس في الطب الشعبي لعلاج العديد من الأمراض، وأظهرت بعض الأدلة العلمية الأولية أن محتوى السندروس العالي من مضادات الأكسدة يجعل منه مادةً مثيرة للاهتمام لتحضير وتطوير المستحضرات الصيدلانية الجديدة .

 وفي دراسة أخرى كانت قد أجريت على الفئران، استنتج الباحثون أن مستخلصات هذا النبات تعد مصادر محتملة لإنتاج عقاقير لعلاج القرحة والإسهال، فحين تم تقييم النشاط المضاد للإسهال في مستخلصات نبات السندروس، أظهرت الفئران التي تم استخدام مستخلصات هذا النبات لعلاجها تحسنًا ونتائج مشابهة لتلك التي تم علاجها باستخدام عقار لوبرامايد، والذي يستخدم بشكل شائع لعلاج الإسهال.


 

اكتب تعليق

أحدث أقدم