داوود عليه السلام

 





داوود عليه السلام

 

هذه قصة اليهود فى كل عصر وأوان ، أصحاب نفوس خبيثة لا يستطيعون القتال وجها لوجه ، فقعدوا عن القتال فى سبيل الله مع نبيهم .


قتل اليهود لانبيائهم :

 فبعد دخولهم الأرض المقدسة نشروا فى الأرض فسادا ، وقتلوا أنبياءهم ، فسلط الله عليهم جيرانهم العبرانيين وملكهم جالوت فسفك دماء الكثير منهم ، واحتل أرضهم وديارهم ، وسلب أموالهم ، واستولى على التابوت وهو الصندوق الذى به عصى موسى والتوراة .


طلبهم الجهاد في سبيل الله :

فلما ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ، اجمعوا رأيهم على أن كل مشكلتهم القتال تحت أمر ملك قوى يوحدهم ويقودهم الى النصر ، فطلبوا من نبيهم أن يبعث لهم رجلا قويا ملكا يتولى قيادتهم .


خوف نبيهم من غدرهم :

ولكن نبيهم تخوف منهم ، وذكرهم بما فعلوه مع نبى الله موسى حينما دعاهم للقتال فقالوا { فاذهب أنت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون } ولكنهم وعدوه خيرا .

فلما رأى ذلك دعا الله أن يختار لهم من نبيهم ملكا فاستجاب الله له وأخبرهم نبيهم بأن الله قد اختار لهم ( طالوت ) ملكا ، فما كان منهم الا أن ثاروا عليه ، ورفضوا كيف يكون هذا ملكا عليهم .


آية ملك طالوت :

فأخبرهم أن أية ملكه أن يأتيهم التابوت فيه سكينة من ربهم ، وبقية مما ترك آل موسى تحمله الملائكة ، فلما رأوا التبوت مستقرا أمامهم فرحوا به ونصبوه ملكا .

ولكنهم كعادتهم أبطأوا عن الخروج مع طاوت حين دعاهم للقتال .

فلم يخرج معه الا القليل كما ظن بهم نبيهم { فلما كتب عليهم اقتال تولوا الا قليلا منهم والله عليم بالظالمين } .

امتحان القوم :

وخرج طالوت بهذا العدد القليل ، فأراد أن يمتحنهم ليتأكد من اخلاصهم فقال : ان الله سيختبركم بنهر تجدونه أمامكم فمن شرب حتى ارتوى فليس منى ومن لم يرتو فهو منى وكانت المفاجأة فقد شربوا حتى ارتوا الا القليل منهم .

ولما التقى الجمعان ورأوا جالوت وجنوده جبنوا عن القتال ، وفقدوا توازنهم ، وملكهم الرعب وطلبوا من ملكهم العودة وعدم القتال .

 

قتل داود لجالوت وانتصار المؤمنين :

وبدأت المعركة وتصدى لجالوت شاب قوى متين لم يخش بأسه ، ولا سطوته فبارزه فقتله شر قتله ، وانتصروا فى المعركة بفضل هذا الشاب الذى كان ( داود ) عليه السلام .

فرح المؤمنين بنصر الله ، وصار ( داود) قائدا للجيش ، وتزوج ابنه طالوت ، وأتاه الله الملك والحكمة ( النبوة) فأصبح نبيا ملكا .

ولقد اتاه الله من فضله نعما عظيمة ، فأنزل عليه ( الزبور ) وعلمه صناعة الدروع لتقى المحاربين السهام { وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون } .


الانة الحديد لداود :

ومن نعمه عليه أنه الان له الحديد ، فكان الحديد فى يده كالعجين يشكه كيف شاء بدون حرارة أو طرق ، فكان عليه السلام يأكل من صنع يده {وألنا له الحديد } .

الجبال والطير تغرد مع داود :

ومن نعمه عليه الصوت الحس الجميل ، فكان كلما قرأ كلمات الزبور فكانت الجبال والطير تغرد معه من شدة تأثره

{ انا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والاشراق }

{ والطير محشورة كل له أواب } .

سلام على داود فى الأولين والأخرين .


اكتب تعليق

أحدث أقدم