ما تعجز عنه الجن

 

ما تعجز عنه الجن

 

 لا يستطيعون أن يتجاوزوا حدوداً معينة في أجواز الفضاء : 

قال تعالى:  { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَان } ) الرحمن: 33 -35).
على الرغم من قدراتهم، وسرعة حركتهم ، إلا أنهم لهم حدود لا يتجاوزونها ، فهم لا يستطيعون النفاذ من اقطار السموات والارض كما قال الله تعالي : { إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ  إِلا بِسُلْطَانٍ } .

لا يستطيعون التمثل بالرسول صلى الله عليه وسلم في الرؤيا:

والشياطين تعجز عن التمثل في صورة الرسول صلى الله عليه وسلم في الرؤيا : ففي الحديث الذي رواه الشيخان : " من رآني فقد رأى الحق، فإن الشيطان لا يتزيا بي " .

والحديث الذي يرويه الترمذي في سننه بإسناد صحيح :  " من رآني فإني أنا هو، فإنه ليس للشيطان أن يتمثل بي " .    ^(   (2)  
والظاهر من الأحاديث أن الشيطان لا يتزيا بصورة الرسول صلى الله عليه وسلم الحقيقية ، ولا يمنعه هذا من التمثل في غير صورة الرسول صلى الله عليه وسلم والزعم بأنه رسول  الله 

عجزهم عن الاتيان بالمعجزات:

المعجزة هي عبارة عن دليل وإثبات سواء كان حسي أو معنوي، ولا يستطيع أيّ أحد من البشر أو الجن على المجيء بمثلها؛ لأنّها من عند الله سبحانه وتعالى، والمعجزة مخصّصة لأنبياء الله تعالى ورسله، ليكون دليل على صحّة نبوتهم ورسالتهم .
لذا لا تستطيع الجن الاتيان بمثل المعجزات التي جاءت بها الرسل تدليلاً على صدق ما جاءت به.

فعندما زعم الكفار أن القرآن من صنع الشياطين قال تعالي : { وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون}

 لا يستطيعون فتح باب أغلق وذكر اسم الله عليه:

أخبرنا بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول في الحديث المتفق عليه:  " فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا، وأوكوا قربكم، واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم، واذكروا اسم الله، ولو أن تعرضوا عليها شيئا، وأطفئوا مصابيحكم"

وفي حديث رواه أبو داود قال صلي الله عليه وسلم :  " أجيفوا الأبواب، واذكروا اسم الله عليها، فإن الشيطان لا يفتح باباً أجيف عليه " .