هل لا يحل السحر إلا ساحر ؟
الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله
ما رأي
سماحتكم في مقولة يتناقلها كثير ممن يرتادون أماكن السحر، يقولون: لا يحل السحر
إلا ساحر، وبعضهم يقول: اذهب إلى الساحر ليدلني على مكان العقد حتى أحلها بعد ذلك ؟
الجواب :
السحرة
والكهنة لا يؤتون ولا يسألون، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إتيانهم وعن
سؤالهم فقال عليه الصلاة والسلام: " من أتى عرافا فسأله عن شيء
لم تقبل له صلاة أربعين ليلة " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما
أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " .
والسحرة كفرة لا يجوز إتيانهم ولا
سؤالهم ولا تصديقهم.
وأما هذه العبارة: لا يحل السحر إلا ساحر فهذا يروى عن الحسن البصري التابعي الجليل أنه قال: لا يحل السحر إلا ساحر .
وأما هذه العبارة: لا يحل السحر إلا ساحر فهذا يروى عن الحسن البصري التابعي الجليل أنه قال: لا يحل السحر إلا ساحر .
والنبي صلى الله عليه وسلم قد سئل
عن النشرة فقال صلى الله عليه وسلم : " هي من عمل الشيطان " .
فدل ذلك أن حل السحر بالسحر من عمل الشيطان ، والحديث صحيح رواه الإمام أحمد
رحمه الله وأبو داود رحمه الله بإسناد جيد، وهو موجود في باب النشرة من كتاب
التوحيد.
والمقصود :
أن حل السحر بالنشرة الشيطانية التي يتعاطاها السحرة، لا يجوز وهو
من عمل الشيطان، هكذا قاله المصطفى كله، فلا يجوز حلها بطريق السحرة، يعني : لا
يجوز حل السحر بطريق السحرة، وذلك ما يسمى النشرة، ولكن يحل بطريق القراءة
والأدوية المباحة .
إرسال تعليق