الحمد لله والصلاة والسلام على
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .
أما بعد ...... إلى كلمصاب أصيب بالسحر او بالمس او بالعين او
بالقلق او بالإكتئاب .
إلى من لم يوفق في هذهالحياة إلى من أراد السعادة في دنياه .
إلى من أصابه الملل والسأم في حياته .
إلى منتكالبت عليه الهموم والأحزان .
إلى من توالت عليه المصائب .
إلى من فقد غاليا . إلى كلمريض يبحث عن الدواء سواء وجده أم لم يجده . إلى من حرم الذرية ( العقم ) .
إلى كلامرأة لا يستمر حملها . إلى من أراد السعادة والخير إلى من أراد البركة في جميعشؤونه
.
إليك هذا العلاج : عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرؤا سورة البقرة فان أخذها بركة وتركها
حسرة ولا تستطيعها البطلة " . والبطلة : هم السحرة .
أحبتي لنتأمل هذا الحديث :
1-لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم هنابقراءة
سورة البقرة مبينا لنا فوائد هذه القراءة بقولة : " فإن أخذها بركة " أي : أن البركةستكون من نصيب قارئ هذه السورة.
2-ولقد سئل الشيخ سعد
الغنام عن ذكرالبركة في هذا الحديث فقال : لم يحدد النبي
صلى الله عليه وسلم البركة هنا بل هيشاملة لكل ما يخص قارئها ، فالبركة تعود على
ماله وأولاده وصحته ، ووقته وأمور دينهودنياه .
3-يذكر لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن ترك قراءةهذه
السورة حسرة ، وتأمل كلمة حسرة ، أي : ندامة ، ولكن على ماذا ؟ إنها على تلك
البركةوالخير
والأجر الذي فات كل من لم يقرأ هذه السورة .
4-" لا تستطيعها البطلة " أي : السحرة ،فهذه السورة بفضل الله تكون حامية لقارئها من
السحر والمس والعين، ومنكان
به شيء من ذلك (السحر العين المس) فإنه إذا واصل على قراءة هذه السورة ، فإنالشياطين
لا تستطيع أن تقاوم مع هذه القراءة ، فتضعف وتستسلم فيزول ما كانت تحرسه من الأسحار ، ويبطل
ما كانت تعمله تأمل قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تستطيعها البطلة "
وما هيالطريقة ؟
أخي يا من تعبت في هذه الحياة اتاك الدواء والخلاص من عند من
لم ينطقعن
الهوى ، من عند أصدق البشر . في ساعة أو
أقل تستطيع أن تقرأ هذه السورة يوميا فاحرصعلى ذلك إلى أن يزول ما بك إن شاء الله . وهذه القصة يرويها الشيخ أسامة المعانييقول : ذكر لي أحد الإخوة الأفاضل أن زوجته كانت تعاني من أعراض وآلام
منذ فترة منالزمن ، وقد راجعت أكثر من معالج بالرقية
الشرعية حيث بينوا أنها تعاني من السحربناء على اعتقاد ظني ، واستمرت الأخت الفاضلة
بالرقية الشرعية بعد أن وكلت أمرهاإلى الله سبحانه وتعالى ، وذات يوم قرأت في
جريدة المسلمون عن امرأة كانت تعاني منهذا الداء الخطير – السحر – وبناء على توصية
من أحد المعالِجين قامت في الثلثالأخير من الليل بركعتين قرأت فيهما سورة
البقرة كاملة ، وبعد أن انتهت من ذلك ،استفرغت مادة غريبة ، وقد شفيت بإذن الله
تعالى ، يقول الأخ : فما كان من زوجتي إلاأن فعلت مثلما فعلت تلك المرأة ، وبفضل الله
سبحانه وتعالى استفرغت مادة خضراءغريبة وشفيت بإذنه تعالى . أخي – أختي فكرا معي قليلا هل تعتقد أنعدوك(إبليس) الذي يسعده أن تظل مريضا حزينا
كئيبا طول حياتك أن يجعلك تستمر بقراءةهذه السورة كلا إنه سيحاول بقدر المستطاع أن
يثنيك عن ذلك فسيوحي إليك أن هذهالسورة طويلة ، وأنك غير متقن لتجويد الآيات
(لا إثم عليك) ، فإن أطعته ستظل على حالك ،وإن توكلت على ربك واستعنت به وأخذت بذلك ،فستنتصر
بإذن الله ، وينكشف عنكما بك . ( من كتاب "احفظ
الله يحفظك" د. عائض القرني )
إرسال تعليق