الحسد أعراضه وعلاجه

 



الحسد أعراضه وعلاجه

 

يتعرض كثير من الأشخاص إلي الإصابة بالحسد الأمر الذي يؤدي إلى  تغيير نمط حياتهم بل تنقلب رأسا على عقب وتؤدي الإصابة  بالحسد إلى  الوفاة بعد أمر الله عز وجل فالعين حق واضرارها على جسد الإنسان ونفسه وروحه واضحة جلية  .

والحسد داء الأمم ومرض الشعوب وما أخرج آدم من الجنة إلا الحسد ، و هو أول ذنب عصي به الله عز وجل ، وما حمل قبيل على قتل اخيه هابيل إلا الحسد وما حمل أخوة يوسف على ما فعلوا بيوسف عليه السلام إلا  الحسد .

وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسد فقال : " لا تباغضوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله اخوانا "رواه البخاري .

وقال صلى الله عليه وسلم في حديث المصروع : " علام يقتل أحدكم أخاه " .

وقال صلى الله عليه وسلم : " إن العين حق تدخل الرجل القبر والجمل القدر " ، من شده اصابتها بالعين .

وقد ذكر الحسد في القرآن الكريم في آيات كثيرة ، بل وأمرنا رب العزة جل علا بالاستعاذة من الحاسد ، فقال سبحانه وتعالى: { ومن شر حاسد اذا حسد } .

وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض علامات تقع للمحسود فانظر رحمك الله وتأمل ، إذا كانت وقعت لك هذه العلامات فأنت محسود فبادر بالتعود بالتعوذات النبوية ، وقراءه المعوذتين ، وداوم على أذكار الصباح والمساء :

وأول هذه العلامات : شحوب الوجه واصفراره اللون :

 تروي أم المؤمنين أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهه سفعة ،( سواد وشحوب واصفرار في الوجه ) فقال صلى الله عليه وسلم : "استرقوا لها فإن بها النظرة" رواه البخاري.

 والسفعة :  سواد وشحوب واصفرار في الوجه .

ثانيا :  النحافة الشديدة بدون سبب طبي :

فعن أسماء بنت عميس أن النبي صلى الله وسلم صلى الله عليه وسلم قال لها : ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة ، (أي : نحيلة ) تصيبهم الحاجة ؟ "  قالت : لا ، ولكن العين تسرع إليهم ، فقال صلى الله عليه وسلم : " ارقيهم " .

ضارعة : نحيفة جدا .

ثالثا : بكاء الأطفال بدون سبب من جوع أو مرض :

فعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : دخل النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت صغير يبكي ، فقال : " ما لصبيكم هذا يبكي ؟ هلا استرقيتم له من العين " .

وفي هذا الحديث إصابة الأطفال بالعين فيجب تعويذهم ورقيتهم ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما .

" أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة، ثم يقول: كان أبوكما يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق".

 وهم أي : الأطفال الفئه الأكثر عرضة للحسد .

الصدود :

يصاب المحسود في أغلب الأحيان بالصدود عن القيام بعمله الذي كان يؤديه أو الذهاب لكليته ، أو مدرسته ، أو يصد عن تلقي العلم ومدارسته ، كما يقل مستوى الذكاء والاستيعاب بعد أن كان شعلة من النشاط .

الانطواء والعزلة :

غالبا ما يشعر المحسود بالإحباط بشكل دائم ، وبأنه غير محبوب ممن حوله ، الأمر الذي يدعوه الانطواء والعزلة ، كما يصاب بالنفور من الحياة الاجتماعية كما يعتريه الخمول والكسل والفتور عدم الرغبة في العمل .

 كراهية بين الأزواج :

عند الإصابة بالعين تجد حاله من الكراهية بين الزوجين بدون سبب واضح ، حيث يقوم كل طرف بإلقاء الاتهامات على الطرف الآخر ، كما أن الزوجين يشعرون أن الطلاق هو الحل الأمثل لمشكلتهما .

ركود وكساد في تجارة المعيون :

 كثيرا ما المحسود بالركود والكساد في تجارته ، وفشل يصيب عمله كله ، مع أنه كان يتمتع سابقا بالكفاءة والجد في العمل .

الوقاية من الحسد :

قيل قديما الوقاية خير من العلاج فيجب على الإنسان المسلم اتباع سنه النبي صلى الله عليه وسلم درءا للعين ، ومن اهمها:

 اولا التحصين بالأذكار الشرعية :

مثل أذكار الصباح والمساء ، وقراءه المعوذتين صباحا ومساء .

ثانيا تعويذ الأطفال :

وخير ما نعوذ بما به أطفالنا ما كان يعوذ به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين: " أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامة " .

 ثالثا الاكثار من ذكر الله عز وجل:

 لأنه مطردة للشياطين ، والتوكل على الله حق توكله .

 

من كتابي معجزات القرآن في علاج مس الجان والسحر والحسد

طبع مكتبة نزار الباز مكة المكرمة والرياض

اكتب تعليق

أحدث أقدم