حالات تم علاجها بفضل الله
ساحر البلد
ذهبت إليها ببلدتها بجوار المنصورة ، هي شابه توشك أن تزف
لعريسها بعد نهاية شهر رمضان المبارك ، ثالث أيام العيد ، فما أن رأتني حتى وقعت
من على الكنبة الجالسة عليها إلى الأرض، وهي تتدحرج وتصرخ ، وتقول : رأسي، رأسي .
وكل من حولها يبكي ويقول :هي على هذا الحال منذ اربع
سنوات استعنت بالله العلي العظيم ، وحبست الموجود وبدأت اقرأ الرقية الشرعية عليه ،
حتى صاح الجن قائلا : أنت عايز إيه ؟
حمدي : بسم الله
مين معي ؟
الجن : أنت مالك ؟
حمدي : قل من أنت
وإلا أنزلت بك العذاب .
الجن : أنا المطرود .
حمدي : مطرود منين من رحمة ربنا ؟
الجن : أنا جن مسيحي خادم ساحر لما عملت خادم ساحر أهلي
طردوني وسحبوا مني اسمي .
حمدي : هذا كلام لا يخيل على عقل.
الجن : أنا اسمي جرجس أنت عايز إيه ؟
حمدي : من هو الساحر الذي تعمل معه ؟
جرجس : الساحر فلان وذكر اسم الساحر الموجود بالقرية وعرفناه
جميعا .
حمدي : لماذا مسست
هذه الفتاة؟
جرجس : قام الساحر فلان بعمل السحر لها بعد أن ذهبت له
زوجه عمها فلان لكي يعمل لها سحر عشان لا تتزوج وتتجنن ، ووضع لها هنا العمل في
المقابر ، في مقابر النصارى ، في مقبرة واحد قريبه وذكر اسمه .
حمدي : وهل نجحت
يا جرجس أنت والساحر في عدم زواجها ؟
جرجس : نعم ، لقد افلحت في تأجيل الفرح مرتين وسنأجله الثالثة
أيضا .
إسلام الجنية مريم :
حمدي : لن تستطيع
أنت ولا الساحر بعون الله وسأذيقك ألوان من العذاب ، ما لم تره عينيك ، إذا لم تتب
إلى الله وترجع وتترك هذه الفتاة في حالها .
جرجس لا أستطيع ، ولن تستطيع أن تفعل معي شيء كان غيرك أشطر
.
حمدي : هل معك أحد
آخر .
جرجس : معي مريم وهي مسيحية ، وأبو الفضل ، والسيدة
والسيد .
حمدي : هل كلهم خدام
ساحر ؟
جرجس لا أنا ومريم فقط .
حمدي : اعطيني مريم .
وجاءت مريم ...
حمدي : أريد أن أعرض عليك الإسلام فإذا أسلمت كنت أختا
لنا ، وتتوبي إلى الله وتتركي هذا الساحر وتخرجي .
مريم : الساحر يقتلني .
حمدي : لا تخافي الساحر وخافي من رب الساحر .
مريم : لا استطيع .
حمدي : إذا ذوقي هذا العذاب ، واخبريني ما رأيك ؟
وأذبت بعض آيات من القرآن الكريم في الماء ورششت قطرات
على وجه المريضة فصرخت مريم .
مريم : حرام عليك ، حرام عليك ، حرام عليك ، سأتوب واخرج.
حمدي : إن الإسلام بدون إكراه لأن ربنا علمنا ذلك ، قال
تعالى : { لا إكراه في الدين قد
تبين الرشد من الغي } ، أما الخروج فلا بد منه ، فإذا كنت تريدين الإسلام حقا فانطقي
بالشهادة خلفي ، بدون إكراه ولا إجبار .
مريم تردد الشهادة : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن
محمد رسول الله .
حمدي : إذا أعطيني أبو الفضل وجاء ابو الفضل ثم السيد ثم
السيدة ، وأخبروني أنهم فرحين جدا بإسلام مريم ، وأنهم كانوا قد مسوا هذه الفتاة
لمساعدتها ضد جرجس ومريم ، وأنهم على استعداد الخروج في أي وقت أشاء .
فطلبت منهم ان يعطوني جرجس
حمدي : يا جرجس مريم أسلمت فهل ستسلم لله وتخرج ، أم لا ؟
جرجس : مريم دي عبيطة أما أنا فان أسلم ولنن اخرج .
وبدأت ارش وجهه بالماء المذاب فيه بعض آيات من القرآن
الكريم فصرخ ، ولكنه ظل مستمرا على عناده ، وكتبت آيات الرقية وآيات فك السحر
للفتاة تغتسل بها ، وتشرب منها طوال الأسبوع ، على أن أذهب إليها الأسبوع القادم إن
شاء الله.
إسلام جرجس :
وبعد أسبوع جاء جرجس طائعا ذليلا يعلن أنه يريد أن يسلم
لله بعد ما ذاقه من العذاب ، وأسلم وغير اسمه إلى عبد الله وخرج وهو مريم والثلاثة
المسلمين ، ولله الفضل وحده والحمد لله رب العالمين .
من كتابي ( معجزات القرآن في علاج مس الجان والسحر والحسد والنزيف والسرطان )
طبع مكتبة والي الإسلامية بالمنصورة ، ومكتبة نزار الباز بمكة المكرمة
إرسال تعليق