هل الجن تخاف من الذئب ؟

 




 

هل الجن تخاف من الذئب ؟

 

هل الجن تخاف من الذئب ؟

وهل بالفعل يستطيع الذئب أن يأكل الجن ؟ !

هل يجوز تعليق رأس الذئب في المزل خوفا من الجن ؟

هل يجوز تعليق جلد الذئب في المنزل او الدكان جلبا للرزق ودفعا لشرور الجن ؟

هل يجوز تقديم قطعة من جلد الذئب ليشمها من به جن لنطرده من جسده  ؟

هذا ما سنعرفه في هذا البحث :

اشيع أن الجن تخاف الذئاب ، وأن الذئاب تستطيع أن تأكل الجن ، وذكرت قصص كثيرة عن أكل الذئاب للجن ، واستخدم بعض المشعوذين رأس الذئب في طرد الجن من المنازل بتعليقها علي أبواب المنازل ،وبعض الناس تضع جلد الذئب علي جدران المنازل خوفا من الجن .

وقد قيل ذلك لأن في الذئب خاصيتان :

 

أولا: أنه إذا وقعت عينه على جني فإن الذئب لا يحول عنه بصره بل يثبت نظره عليه بشكل تام .. ولو فصل بينهما واد لدار الذئب حوله من جهة لا يجعل هذا الجني الذي رصده بنظره يغيب عن عينه لحظة واحدة بسبب واد أو شجرة أو عازل بينهما بل يجتنب كل مانع عن الرؤية ...

 

والسر في ذلك كما يقولون : أن الأرواح الجنية يقيدها النظر  فلا تستطيع الانصراف ما دام النظر متعلقا بها ويعرف ذلك من اشتغل بالتحضير وتظاهر له الجن فإن الجني لا ينصرف ما دام النظر معلقا به ..

 

و أحيانا يصور لك صورة وهمية بأنه يتحرك من مكانه إلى جهة من الغرفة .. فإذا تبعته بنظرك اختفى وانصرف .. وإذا ثبتت نظرك على المكان الذي خرج منه فسرعان ما تتلاشى الصورة التي أوهمك بها وتراه في نفس المحل ... إذا النظر يقيدهم

 

ثانيا: الأرواح عموما سواء كانت ملائكة أو جن .. تكون هناك خاصية في موطيء قدمها على الأرض ..

وبالنسبة للجن .. ولو كان متشكلا في صورة انسي بلحم ودم .. ووقع في نفسك أنه جني .. فضع قدمك مكان موضع قدمه على أثر خطوته .. فإنه يتسمر في مكانه ولا يعدوه .. والذئب يطلب ذلك في عدوه وراء الجني  والا فالجني أسرع منه بيقين .. الا أنه يسمره في مكانه من هذين الطريقين .

 

هم يؤيدون واقعه اكل الذئب للجن ..وتفسيرهم لذلك .. ان للذئب قدرة خارقة على قهر الجان ، وأن هذه القدرة تتمثل في عينه التي لا تفقد بريقها حتى بعد موته...

فعينه تلك التي لا ترمش حتي أثناء نومه ..

ورغم كل ذلك هم لا يمتلكون دليلا على أنه يستطيع الذئب اكل الجن مباشره أي أن يكون الجن في حالته الطبيعية

 

إن ما ذكر من تأثير الذئاب على الجن لا نعلم ما يثبته شرعا، وكذلك من جهة الواقع والتجربة لا نعلم ما يثبت ذلك  .

استعمال جلد الذئب في العلاج شعوذة :

وقد ذهب بعض العلماء إلى الجزم بنفي ذلك، وتكذيبه، فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمةأنهم سئلوا عن شم جلد الذئب من قبل المريض، بدعوى أن يفصح عن وجود جان أو عدمه، إذ إن الجان ـ بزعمهم ـ يخاف من الذئب وينفر منه، ويضطرب عند الإحساس بوجوده ـ 

 

رد اللجنة الدائمة للفتوي :

استعمال الراقي لجلد الذئب ليشمه المصاب حتى يعرف أنه مصاب بالجنون، عمل لا يجوز، لأنه نوع من الشعوذة والاعتقاد الفاسد، فيجب منعه بتاتا، وقولهم: إن الجني يخاف من الذئب خرافة لا أصل لها. اهـ.

رد الشيخ عبد الله بن جبرين :

وأما الشيخ عبد الله بن جبرينفقد ذكر إمكان ذلك، ولم يجزم بثبوته، ولا بنفيه، فقد سئل ـ كما في موقعه على الشبكةيعتقد كثير من الناس أن الجن لا يستطيعون التمثل بالذئب ويخافون من رائحته، وأنه مسلط عليهم فيفترسهم في حالة مواجهتهم، ولذا يعمد كثير من الناس إلى الحصول على شيء من أثر الذئب، كجلده أو نابه أو شعره، والاحتفاظ به لإبعاد الجن، فهل هذا الاعتقاد صحيح؟ وما حكم من يفعلون هذه الأمور؟ 

فأجابهكذا سمعنا من كثير من الناس، وذلك ممكن، فقد ذكر لي من أثق به أن امرأة كانت مصابة بالمس، وأن الجني الذي يلابسها كان يخرج أحيانًا ويحادثها وهي لا تراه، ويجلس في حجرها وهي تحس به، ففي إحدى المرات كانت في البرية عند غنمها، ففجأة خرج ذئب عابر فوثب الجني من حجرها ورأت الذئب يطارده ورأته وقف في مكان، فبعد ذهاب الذئب جاءت إلى موضعه فرأت قطرة من دم وبعد ذلك فقدت ذلك الجني وتحققت أنه أكله الذئب.

 وهناك قصص أخرى، فلا مانع من أن الله أعطى الذئب قوة الشم لجنس الجن، أو قوة النظر فيبصرهم، وإن كان البشر لا يبصرهم، فلعلهم بذلك لا يتمثلون بالذئب ويخافون من رائحته فليس ذلك  .

 وأما الاحتفاظ بجلد الذئب أو نابه أو شعره واعتقاد أن ذلك ينفر الجن من ذلك المكان: فلا أعرف ذلك، ولا أظنه صحيحًا، وأخاف أن يحمل ذلك عامة الجهلة على الاعتقاد في ذلك الناب ونحوه، وأنه يحرس ويحفظ، كما يعتقدون في التمائم والحروز. اهـ.

وسئل أيضاهناك من يعطي المصاب بالصرع جلد ذئب، فإذا شمه خرج الجن أو مات فما حكمه؟

 فأجابلا أرى ذلك سائغا، ولا أظنه مفيدا، وإن لم أكن على يقين، وقد ذكر لنا أن الجن يهربون من الذئاب، بل إن الذئب يبصر الجن إذا خرجوا على الأرض، ويطارد أحدهم حتى يفترسه، ولشهرة ذلك عند العامة، وكثرة الوقائع التي تنقل فيه، لا أقول: إنه مستحيل، فإن الجن إنما حجبوا عن أنظار البشر في قوله تعالى: { إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ } ـ فنحن لا نبصر الجن، لأنهم من عالم الأرواح، وهي خلق لا نعرف كيفيته، لكن نعلم أنهم يلابسون الإنسان ويغلبون على روحه، وأن المصاب بالصرع إذا ضرب أو صفع لا يتألم إلا الجن الذي لابسه، بل إنه ينطق على لسانه ويتغلب على حركاته .

 والعلاج الصحيح للمصروع هو الرقية بكلام الله وبالأدعية المأثورة، فإنه يضيق بذلك ذرعا، خصوصا إذا كان القارئ من أهل الورع والاستقامة والتمسك بالسنة ومعرفة الآيات التي لها تأثير في إخراج الجن وتضرره، وهناك أناس اشتهروا بعلاج الصرع والقراءة على المصابين به، بحيث إذا خرج القارئ سقط المصروع فرقا منه، وهناك علاج بغير القراءة، من أدوية وأشربة وأشياء تؤثر في خروج الجان أو موته، لا بأس بها إذا لم تشتمل على ما لا يجوز شرعا، وإذا جرب جلد الذئب ونحوه من أجزائه، وصار له تأثير في تأذي الجان أو خروجه ونحو ذلك أصبح من الأدوية المباحة، حيث لا محذور فيه فهو دواء معروف، وليس فيه سحر ولا استخدام جن ونحو ذلك مما يفعله الكهنة وغيرهم. اهـ.

والخلاصة : أن الشيخ ابن جبرين لم يجزم بشيء بخصوص هذا الموضوع .

رد الشيخ بن باز رحمه الله :

وأخيرا أقدم هذه الفتوى الشرعية للشيخ ابن باز ، فقد ورد له رحمه الله السؤال التالي :

يقوم بعض الناس بوضع قطعة من جلد الذئب في منزله ويدعي أن ذلك يطرد الشياطين فما جواب سماحتكم ؟

فأجاب – رحمه الله - :( هذا منكر، وهذا من التمائم فلا يجوز ذلك ، تعليق جلد الذئب أو رأس الذئب في البيت أو في الدكان أو في السيارة أو ما أشبه ذلك ، كل هذا لا أصل له وهو من . التمائم ، وهذا لا يجوز )

( فتاوى السحر والعين والمس - شريط مسجل بصوت الشيخ – بتصرف واختصار ) .

 

 

 


اكتب تعليق

أحدث أقدم