زيت الزيتون فى القرآن الكريم

 

 



زيت الزيتون فى القرآن الكريم

 

 

جاء ذكر زيت الزيتون فى آيتين من آيات الذكر الحكيم :

يقول تعالى : { الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شىء عليم } . ( النور 35 ) .

زيت الزيتون والصبغيات  :

يقول تعالى: { وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين} (المؤمنين 35) .

يقول الدكتور نظمى خليل أبو العطا في كتابه ( اعجاز النبات فى القرآن الكريم ) .

وقد كشفت فى لسان العرب لابن منظور عن معنى كلمة صبغ فوجدت : (الصبغ والصباغ والصبغة : ما يصبغ به الثياب ، والصبغ المصدر، والجمع أصباغ ، وأصبغة ، والصبغ في كلام العرب التغيير ، ومنه صبغ الثوب إذا غير لونه ، وأزيل عن حالة سواد أو حمرة أو صفرة ) .

وقد اشتملت هذه الآية الكريمة على أمور عظيمة :

وإذا كان ربنا سبحانه وتعالى قال لنا : إن شجرة الزيتون تعطى الدهن فهذا معلوم ولكن { وصبغ للآكلين } .

وقد قرأت التفاسير وعلمت أنهم يقصدون الغمس للطعام فى الزيت ، وبالكشف فى لسان العرب وجدت أن هذا صحيح ولكن عندما قالت الآية : {وصبغ للآكلين } هنا ذكر الدهن ، وعطف عليه الصبغ وقد فهمت أن ثمار هذه الشجرة تحتوى الدهن المكون من الأحماض الدهنية ومركبات أخرى .

وهى تحتوى على الأحماض الدهنية الأمينية ومنها الفنيل والإنين الذى يعطى التيروزين ( وهو مشتق من الألانين ) وهو من الأحماض العطرية الأساسية و( الفنيل الأنين يعطى التيروزين ) وهو من الأحماض الميلاينين في الجلد وهذه الصبغة ( الميلانين ) هي التي تصبغ البشر حسب كميتها في الجلد فاذا كانت صبغة كثيفة أعطت الجلد الأسود ، وإذا خفت أعطت اللون الأصفر وإذا غابت تماما ( شذوذ ومرض ) أعطت اللون الأبيض للشعر والجلد والرموش وهذا الصبغة ( الميلانين ) أهمية كبيرة للإنسان فالسودان والنبوى ، والأفريقى يعيشون فى منطقة شديدة الحرارة ساطعة الشمس وهذا يتطلب حماية للناس ، هذه الحماية تتوفر بتوفر اللون الأسود ( الميلانين ) ، وهذا ملحوظ في الشخص القمحى اللون عندما يقف فى الشمس طويلا فانه يسمر ، لأن الاسمرار وسيلة دفاع عن الجلد ضد الشمس .

وهذا سبق علمى خطير، حيث ان شجرة الزيتون تعطى الزيت ، والأحماض الأمينية ، ومنها الأحماض المسؤولة عن اعطاء اللون الأسود ( الصبغ الجلدى ) أ.هــ

زيت الزيتون فى السنة النبوية :

ولأن شجرة الزيتون شجرة مباركة ذكرت فى كتاب الله تعالى ، فقد استحقت أن يذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سنته :

فقد روى الترمذي في سننه ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة " .

وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة "

وعن أبى أسيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلوا الزيت وادهنوا به فانه من شجرة مباركة " .

 


اكتب تعليق

أحدث أقدم