الصيحة فى رمضان

 

الصيحة فى رمضان 

الصيحة فى رمضان


هل باقى على الصيحة أو على نهاية العالم العالم اربعة أيام ؟

 وهل حديث الصيحة فى الخامس عشر من رمضان ليلة الجمعة حديث صحيح ؟

 وهل فعلا ستحدث الصيحة والزلازل والبراكين ليلة الجمعة مقدم ليوم القفيامة ؟

اذا كنت مهتم بهذا الموضوع وتريد أن تعرف الحقيقة خليلك معى

بعد حمد الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نقول  :

كثر الكلام والحديث على السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى عن ليلة الجمعة القادمة ، وعن الصيحة أو الفزعة التى ستوقظ النائم ، وتفزع اليقظان ، وتخرج النساء من مخدعهن ، وعن الزلزال الكبير الذى سيحدث فى يوم الجمعة

فعن ابن مسعود رضى الله عنه وعن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " اذا كانت صيحة فى رمضان ، فانه يكون معمعة فى شوال , وتمييز القبالئل فى ذى القعدة , وتسفك الدماء فى ذى الحجة والمحرم , وما المحرم "
 يقولها ثلاثا : " هيهات هيهات , يقتل الناس فيها هرجا هرجا "

قال : قلنا وما الصيحة يا رسول الله ؟

قال : " هى فى النصف من رمضان ليلة جمعة , فتكون هذه توقظ النائم , وتقعد القائم , وتخرج العواتق من خدورهن , فى ليلة جمعة فى سنة كثيرة الزلازل , فاذا صليتم الفجر من يوم الجمعة فأدخلوا بيوتكم , واغلقو أبوابكم ، وسدوا كواكم , ودثروا انفسكم , وسدوا أذانكم فاذا حسستم بالصيحة فخروا لله سجدا : وقولوا : سبحان الله القدوس ,سبحان الله القدوس ، ربنا القدوس , فإن من فعل ذلك نجا , ومن لم يغفل ذلك هلك "  الفتن لنعيم

والصواب :
أن هذا الحديث له الفاظ متعددة ، وروايات عديدة كلها منكرة ، ولا يصح نسبه الى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحكم عليه أغلب العلماء بالوضع والتكذيب

ويبدو أن مرجع هذا الخبر أنه من الاسرائليات بدليل ذكر كعب الأحبار له ،  ثم أخذه عنه الكذابون وركبوا له الاسانيد الكثيرة ، وقد تتابع العلماء على الحكم على هذا الحديث بالوضع ، وأنه مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن هؤلاء العلماء وهم جميعا فطاحل علم الحديث :

أولا العقيلى فى الضعفاء :
حيث قال عقب أحد طرقه : ليس لهذا الحديث أصل من حديث ثقه ةلا من وجه يثبت .

وكذلك ابن الجوزى حيث أورده فى الموضوعات فى باب ظهور الايات فى الشهور  وقال : هذا موضوع عن رسول الله صلي الله عليه وسلم .

والإمام الذهبى رحمه الله ، كما فى المزان فى ترجمة عبد الواحد بن قيس

وابن القيم رحمه الله فى المنار المنيف .

وملا على القارى فى الاسرار المرفوعة .

والعجلونى فى كشف الخفاء .

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
بلغنى أن بعض الجهال يوزع نشرة مشتملة على حديث مكذوب على النبى صلى الله عليه وسلم يتضمن هذا الحديث ، فهذا الحديث لا أساس له من الصحة ، بل هو باطل وكذب .

 وقد مر على المسلمين أعوام كثيرة صادفت فيها ليلة الجمعة ليلة النصف من رمضان فلم تقع فيها بحمد الله ، ما ذكره هذا الكذب من الصيحة وغيرها ، مما ذكر وبذلك يعلم كل من يطلع على هذه الكلمة أنه لا يجوز ترويج هذا الحديث الباطل .اهـ

وعليه أيها الاحباب فلا صيحة ولا هدة ان شاء الله ليلة الجمعة الخامس عشر من رمضان

اكتب تعليق

أحدث أقدم