ما يفعل من منع من إتيان أهله وما أسباب ذلك؟


 

ما يفعل من منع من إتيان أهله وما أسباب ذلك؟



ما يفعل من منع من إتيان أهله وما أسباب ذلك؟ وهل في ذلك أدعية مخصوصة أم أن الواجب عليه أن يسترقي بالأذكار المعروفة فقط ؟

الجواب :

الربط : هو عجز الرجل السوي وغير المريض عن إيتان زوجته .
الربط له أسباب نفسية ،وله أسباب سحرية ، أما النفسية فعلاجه ذكر الله تعالى ، والاسترخاء ، والتوكل على الله تعالى ،وطرد الشواغل.
وأما السحرية فهي التي تكون بسبب سحر يعمل للرجل وامرأته بسبب عداوة أو عشق أوماشابه؛وعلاجه ما عرفت،مع كثرة الذكر ، وخاصة أذكار الصباح والمساء.

أنواع المنع:

الربط أو المنع له حالات كثيرة منها:
* ربط الانسداد: ومعناه عدم نجاح عملية اللقاء بين الرجل والمرأة بسبب وجود قطعة من اللحم تسدُّ المدخل.
* ربط المنع: محاولة المرأة منع زوجها من إيتانها.
* ربط التغوير: معناه أن الرجل إذا أراد أن يأتي أهله البكر وجدها ثيباً ، وهذا ينتج عنه الشك في الزوجة بفعل السحر.
مع ملاحظة أن بعض الناس يشكون من هذا الأمر في حين أنهم قد يكونون مصابون بالعجز الجنسي أو الضعف الجنسي.

والفرق بين هذه الثلاث:

أن المربوط يشعر بحيوية ونشاط وعنده القدرة التي تمكنه من اتمام المباشرة مع الطرف الآخر ، والمشكلة تكمن في الاقتراب فإنه بمجرد أن يقترب منها ينكمش العضو ويرتخي.
في حين أن العجز الجنسي: هو عدم قدرة الرجل على المباشرة سواء اكانت زوجته قريبة منه أم بعيدة .
أما الضعف الجنسي: فإن الرجل لا يستطيع أن يأتي زوجته إلا على فترات متباعدة.

العلاج:

أما العجز والضعف الجنسي فهو مرض عضوي وعلاجه عند الأطباء.

أما علاج المربوط فيكون بالرقى والأذكار:
وقد قال العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -:
"يأخذ سبع ورقات من السدر (النبق) الأخضر فيدقها بحجر أو نحوه، ويجعلها في إناء ويصب عليها من الماء ما يكفيه للغسل، ويقرأ فيها "آية الكرسي" و "قل يا أيها الكافرون" و "قل هو الله أحد" و "قل أعوذ برب الفلق" و"قل أعوذ برب الناس" وآيات السحر التي في سورة الأعراف وهي قوله تعالى:
(وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ).
والآيات التي في سورة يونس وهي قوله سبحانه: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79) فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُواْ مَا أَنتُم مُّلْقُونَ (80) فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ).
والآيات التي في سورة طه وهي قوله سبحانه وتعالى: (قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى (67) قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى).
وبعد قراءة ما ذكرت في الماء يشرب بعض الشيء ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء إن شاء الله، وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول الداء".
المصدر: الفتاوى الذهبية، ص: 86

اكتب تعليق

أحدث أقدم